السوق السعودي يحقق أعلى مكاسب مدعوماً بالبنوك والمواد الأساسية

في مستهل تعاملات الأسبوع، شهدت السوق المالية السعودية صعودًا مدويًا هو الأقوى منذ سبعة أشهر، حيث قفز المؤشر العام مدفوعًا بالصعود القوي لأسهم القطاع المصرفي وشركات المواد الأساسية، لتسجل السوق مكاسب تجاوزت 250 نقطة كاملة.
بالتزامن مع هذا الارتفاع، قلصت أسعار النفط من خسائرها التي تكبدتها في نهاية الأسبوع المنصرم، ليحلق خام برنت فوق حاجز الـ 70 دولارًا للبرميل، وذلك في ظل تمسك تحالف أوبك+ بسياسته الرامية إلى زيادة الإنتاج النفطي بشكل تدريجي ومدروس.
وعند الإغلاق، استقر المؤشر العام للسوق السعودية عند مستوى 11142 نقطة، محققًا ارتفاعًا بواقع 260 نقطة، أي ما يعادل نسبة نمو قدرها 2.4 في المائة. وبلغ حجم السيولة المتداولة في السوق 6.1 مليار ريال سعودي.
وقد تركزت السيولة النقدية بشكل خاص على أسهم كل من مصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وكذلك الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وبلغ حجم التداول خلال الجلسة 189.5 مليون سهم، وذلك من خلال تنفيذ ما يزيد عن 302.6 ألف صفقة.
وقد كان لأداء أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي بالغ الأثر في دعم أداء السوق، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ الذي حققاه بنسبة 3.6 و2.2 في المائة على التوالي. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم شركة سبكيم وشركة سابك بنحو 7.4 و2.8 في المائة على الترتيب.
وعلى صعيد آخر، شهدت أسهم 196 شركة ارتفاعًا ملحوظًا خلال جلسة اليوم، وكان على رأس هذه الشركات كل من أسهم صدر، وبترو رابغ، وزجاج، بالإضافة إلى أسمنت حائل والصقر للتأمين، حيث حققت جميعها مكاسب بالحد الأقصى المسموح به (10 في المائة).
وتجدر الإشارة إلى أن شركة الصقر للتأمين قد عادت للتداول اليوم بعد فترة توقف دامت أكثر من شهرين، وذلك لعدم تمكن الشركة في حينه من الإعلان عن نتائجها المالية.
في سياق متصل، أعلن مجلس إدارة شركة أسمنت حائل عن توصيته بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 0.5 ريال للسهم الواحد عن فترة 9 أشهر، وبقيمة إجمالية بلغت 48.95 مليون ريال. والجدير بالذكر أن التوزيعات المحتملة تفوق أرباح الشركة للفترة المذكورة، والتي بلغت 47.2 مليون ريال.
في المقابل، انخفضت أسهم 10 شركات، كان أبرزها سهم شركة تشب للتأمين بنسبة 2.2 في المائة، بالإضافة إلى تراجع سهم شركة إليانز للتأمين والبنك السعودي الفرنسي بنسبة 1.7 و1 في المائة على التوالي.
...